
الملك عبدالله الثاني... صوت الحق في المحافل الدولية وراعي الدبلوماسية الحكيمة لدعم الدولة الفلسطينية
بقلم * انس العدوان
في زمن يتغير فيه المشهد السياسي العالمي بوتيرة متسارعة، يواصل جلالة الملك عبدالله الثاني بثبات واقتدار قيادة جهود دبلوماسية فاعلة تستهدف تعزيز الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، مستندًا إلى رؤية عميقة، ومواقف مبدئية راسخة لا تتغير رغم تعاقب الأزمات.
ليس غريبًا أن يحظى جلالة الملك بتقدير عالمي واسع، فهو الزعيم الذي حمل القضية الفلسطينية في قلبه وعلى كتفه في كل محفل دولي، مدافعًا عن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. إن المصداقية العالية التي يتمتع بها جلالته في الأوساط السياسية الأوروبية والدولية، مكّنت الأردن من أداء دور استراتيجي بالغ الأهمية في صياغة مواقف دولية متزنة تجاه النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي.
لقد برز صوت جلالة الملك واضحًا ومسموعًا في عواصم القرار العالمي، مذكرًا العالم بمسؤوليته الأخلاقية والقانونية تجاه معاناة الشعب الفلسطيني، وداعيًا إلى وقف الحرب والعدوان وفتح آفاق جديدة لتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة.
واليوم، وفي ظل تسارع التحولات الدولية، تزداد أهمية الدور الأردني بقيادة جلالة الملك، باعتباره صمام أمان ورمزًا للمواقف المبدئية، وركنًا أساسيًا في الدفاع عن القضية الفلسطينية، ليس فقط كقضية عربية مركزية، بل كقضية إنسانية وأخلاقية في ضمير العالم.
إنّ جلالة الملك عبدالله الثاني لا يتحدث بلغة المجاملات، بل بلغة الحق والعدل، مدعومًا بتاريخه وشرعيته، ومكانته التي بناها عبر سنوات من الحكمة والاعتدال والمواقف المشرفة. وهو ما يجعل الأردن اليوم، بقيادته الهاشمية، أكثر حضورًا وتأثيرًا في تشكيل مستقبل المنطقة، وحماية حقوق الشعب الفلسطيني، حتى نيل حريته واستقلاله.
- * مدير الاعلام والعلاقات العامة هيئة تنشيط السياحة