
خدمة العلم خطوة ممتازة ولا بد من إنشاء صندوق وطني لضمان الاستمرارية
بخطوة رائدة وبتوجيهات ملكية سامية، أعادت الحكومة إطلاق برنامج خدمة العلم بحلّة جديدة تحت شعار "من الحياة الافتراضية إلى الواقعية"، ليكون محطة أساسية في إعداد جيل وطني منضبط وواعٍ قادر على مواجهة تحديات العصر.
البرنامج لا يقتصر على الجوانب العسكرية فقط، بل يجمع بين التدريب الميداني، اللياقة البدنية، والتعليم الوطني من جهة، وبين ورش عمل في التكنولوجيا وريادة الأعمال وتنمية المهارات الحياتية من جهة أخرى. بهذه الصيغة، يعود الشباب من عالم الشاشات إلى واقع عملي يعزز العمل الجماعي والانتماء الوطني.
اللافت أن يوم المكلف يبدأ منذ ساعات الصباح الباكر ببرنامج منظم ينتهي مع انطفاء الأنوار مساءً، في مشهد يعكس قيم الالتزام والانضباط ويغرس روح المسؤولية لدى المشاركين.
ولضمان استمرارية هذا الإنجاز الوطني، برزت الدعوة إلى إنشاء صندوق وطني لخدمة العلم، يجمع بين الدعم الحكومي في الموازنة العامة والتبرعات المجتمعية من الأفراد والقطاع الخاص. هذا الصندوق من شأنه أن يحوّل البرنامج إلى مشروع تشاركي يعزز فرص التدريب والتشغيل للشباب، ويجعله جزءًا ثابتًا من السياسات الوطنية.
إن تحويل خدمة العلم من بند النفقات الطارئة إلى النفقات الرئيسية، إلى جانب إنشاء صندوق وطني، يشكّل ضمانة حقيقية لاستدامة البرنامج وتحويله إلى رافعة للتنمية الوطنية وتعزيز الهوية والانتماء.