
نحتاج مسؤولين في ادارة الازمات واضحين مثل مدير عام هيئة تنشيط السياحة
في زمن تتقاطع فيه التحديات الإقليمية مع تطلعات الشعوب نحو الأمن والاستقرار، تبرز رؤية هيئة تنشيط السياحة الأردنية بقيادة الدكتور عبد الرزاق عربيات كنموذج رائد في توظيف العمل السياحي كأداة دبلوماسية واقتصادية فعّالة. فقد جاءت تصريحات الدكتور عربيات لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) بمثابة تأكيد جديد على أهمية الأنشطة السياحية، ليس فقط كوسيلة للترويج للمملكة، بل كرسائل طمأنة حيوية للعالم تعكس أمان الأردن واستقراره وسط محيط متقلب.
إنّ إشاراته إلى واقع مدينة البترا السياحي تكشف عن وعي عميق بالتحديات، لا سيّما في ظل التأثيرات السلبية الناجمة عن العدوان الإسرائيلي على غزة وتداعياته على السياحة الوافدة من الأسواق الغربية. ورغم هذه التحديات، فإن الهيئة لم تتوقف عن العمل، بل كثّفت من شراكاتها مع القطاع الخاص والمجتمعات المحلية لتنظيم مبادرات وفعاليات نوعية تزرع الأمل وتروّج لصورة الأردن الحقيقية.
ومن اللافت في تصريحاته، التأكيد على دور السياحة العربية والخليجية والمغتربين الأردنيين في دعم الدخل السياحي خلال النصف الأول من العام، مما يدل على تنوّع مصادر السياحة في المملكة ونجاح الجهود التسويقية التي تقوم بها الهيئة.
إنّ هذه المقاربة الشاملة التي يجمع فيها الدكتور عربيات بين الواقع الميداني والعمل الترويجي الاستراتيجي تستحق التقدير، وتؤكد أن هيئة تنشيط السياحة تسير بخطى ثابتة نحو تعزيز مكانة الأردن كوجهة آمنة ومميزة على خارطة السياحة العالمية.